وروى الدارقطني عن سلمة بن الأكوع قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في القوس والقرن، قال: اطرح القرن وصل في القوس.
القرن بالتحريك: هو الجعبة يجعل فيها الثياب وإنما أمره بطرحها لاحتمال أن يكون من جلد غير مذكى ولا مدبوغ ولا تصح الصلاة مع حملها، لأنها نجسة، والقوس معروف.
وروى الشيخان عن أبي ذر - رضي الله تعالى عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض قال: " المسجد الحرام " قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى؟
قلت كم بينهما؟ قال: أربعون عاما، ثم الأرض لك مسجدا، فحيث أدركت الصلاة فهو مسجد.
وروى عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟
قال: أربعون سنة قال: حيثما أدركت الصلاة فصل، فهو مسجد (1).
وروى الدارقطني وضعفه عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة، قال يا رسول الله، أصلي في السفينة؟
قال: صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق.
وروى الشيخان وعبد الرزاق عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه، فلم يرد علينا، وقال: إن في الصلاة شغلا، ولفظ عبد الرزاق: فلما جئت من أرض الحبشة سلمت عليه فلم يرد علينا أحد في ما تقدم وما تأخر، ثم انتظرته، فلما قضى صلاته ذكرت ذلك له، فقال: إن الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء، وإنه قد قضى، أو قال: أحدث أن لا تكلموا في الصلاة.
وروى الإمام أحمد عن حذيفة - رضي الله تعالى عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل شئ حتى سألته عن مس الحصى فقال: واحدة أو دع.
وروى عبد الرزاق والإمام أحمد وابن خزيمة عن أبي ذر قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كل شئ حتى سألته عن مس الحصى، فقال: واحدة أو دع.
وروى جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مس الحصى، فقال: واحدة، فلان تمسك عنها خير لك من مائة نافلة، كلها سود الحدق.