الاحسان إلا الاحسان) (الرحمن / 60) وقال ربكم: " هل تدرون ما قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: يقول: " ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة " (1).
وروى أبو بكر بن النجار عن سليم بن عامر قال أقبل أعرابي، فقال: يا رسول الله، ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها قال: وما هي؟ قال: " السدر، فإن له شوكا مؤذيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أليس يقول الله تعالى في (سدر مخضود) (الواقعة / 28) يخضده الله من شوكه فيجعل له مكان كل شوكة ثمرة إنها تنبت ثمرا يفتق الثمر منها عن اثنين وسبعين لونا من الطعام، ما فيها لون يشبه الاخر " (2).
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب البعث عن عتبة بن عبيد السملي ورواه الطبراني عن أم سلمة، قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله تعالى (حور عين) (الواقعة / 22) قال:
" حور بيض عين ضخام العيون شفر الحوراء منزلة جناح النسر "، قلت: أخبرني عن قوله تعالى (فيهن خيرات حسان) (الرحمن / 70) قال: خيرات الأخلاق، حسان الوجوه، قلت:
أخبرني عن قوله تعالى: (كأنهن بيض مكنون) (الصافات / 49) قال: " رقتهن كرقة الجلد المتداني في داخل البيضة مما يلي القشرة "، قلت: أخبرني عن قوله تعالى: (عربا أترابا) (الواقعة / 37) قال: " كأنهن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر، فجعلهن عذارى عربا متعشقات متحببات على ميلاد واحد " (3).
وروى الترمذي عن كعب - رضي الله تعالى عنه - قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) (الصافات / 147) قال: " يزيدون عشرين ألفا " (4).
وروى أبو داود والترمذي عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قيل: يا رسول الله، ما الغيبة؟ قال: " ذكرك أخاك بما يكره "، قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته " (5).
وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد - رضي الله تعالى عنه - قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) (المعارج / 5) ما أطول هذا اليوم؟ فقال: " والذي