الباب الخامس في محبته - صلى الله عليه وسلم - للنساء روى النسائي والطبراني عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إلي من دنياكم ثلاث النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد وزاد " وأصبر عن الطعام والشراب ولا أصبر عنهن " وفي لفظ " الجائع يشبع والظمآن يروى، وأنا لا أشبع من حب الصلاة والنساء " (1).
وروى الإمام أحمد في الزهد وابن سعد عن معقل بن يسار - رضي الله تعالى عنه - قال:
لم يكن شئ أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل ثم قال غفرانك بل النساء (2).
وروى الإمام أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ثلاثة أشياء الطعام والنساء والطيب، ولم يصب الطعام، وقال ابن سعد: أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ثلاثة أشياء النساء والطيب والطعام فأصاب اثنتين ولم يصب واحدة أصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام.
وروى أيضا عن سلمة بن كهيل قال: لم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا أحب إليه من النساء والطيب.
وروى أيضا عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحببت من عيش الدنيا إلا الطيب والنساء (3).
تنبيه:
وقع في بعض الكتب حبب إلي من دنياكم ثلاث، قال الحافظ ابن القيم والزركشي والحافظ في تخريج أحاديث الكشاف وأبو زرعة العراقي في أماليه والشيخ أن لفظ (ثلاث) لم يقع في شئ من طرق الحديث، وإنها زيادة مفسرة للمعنى، فإن الصلاة ليست من أمور الدنيا.