وروى أبو داود الطيالسي عن جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير بإصبعه في الصلاة، فلما سلم سمعته يقول: (اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم) (1).
وروى أبو يعلى عن عاصم بن كليب عن أبيه عن جده قال: دخلت المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى يشير بالسبابة وهو يقول:
(يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك).
التاسع والعشرون: في دعائه - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد.
وروى عبد بن حميد بإسناد حسن عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ في دبر صلاته من أربع يقول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بالله من عذاب النار، وأعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأعوذ بالله من الأعور الكذاب) (2).
ورواه عبد بن حميد ولفظه سمعته يقول في دبر كل صلاة، لا أدري بعد التسليم أو قبل التسليم. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مرة يقول آخر صلاته عند انصرافه: (سبحان ربنا رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين) (3).
وروى الطبراني عنه قال: (كان من دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد في الفريضة:
(لله إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم، اللهم إنا نسألك ما سألك عبادك الصالحون ونستعيذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد))، ويسلم عن يمينه وعن شماله) (4).
الثلاثون: في دعائه في الصلاة مطلقا.
وروى الإمام أحمد، والنسائي عن عمار بن ياسر - رضي الله تعالى عنهما - أن