وروى الإمام أحمد، والترمذي - بسند حسن - والبيهقي عن هلب الطائي - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه)، وفي رواية للإمام أحمد: (يضع هذه على صدره)، ووضع يحيى بن سعيد اليمنى على اليسرى فوق المفصل (1).
الثاني: في دعاء الافتتاح.
روى الإمام أحمد، والشيخان، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، والدارقطني عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كبر في الصلاة سكت قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت شكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال:
(أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والبرد) (2).
وروى الطيالسي، وأبو داود برجال ثقات عنه قال: (ثلاث كان يعمل بها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - تركهن الناس: كان إذا قام في الصلاة رفع يديه مدا، وكان يقف قبل القراءة هنيهة يسأل الله من فضله، وكان يكبر كلما رفع رأسه وكلما ركع وكلما سجد) (3).
وروى الإمامان الشافعي، وأحمد ومسلم، والثلاثة، والدارقطني عن علي، والنسائي عن محمد بن مسلمة، والطبراني عن أبي رافع - رضي الله تعالى عنهم -: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام إلى الصلاة - زاد جابر ومحمد - كبر، ومحمد بن مسلمة وقال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا)، - زاد الدارقطني عن علي - (مسلما وما أنا من المشركين)، - ثم اتفقوا - (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت)، - قال جابر: (وأنا أول المسلمين)، - وقالا: (وأنا من المسلمين)، - زاد علي - (اللهم أنت الملك الحق لا إله إلا أنت)، - زاد أبو رافع - (سبحانك وبحمدك أنت ربي وأنا عبدك)، - زاد أبو رافع - (لا شريك لك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، - ثم اتفقوا - (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق)، - زاد جابر ومحمد - (وأحسن الأعمال، لا يهدي لأحسنها إلا أنت)، - قال علي: (واصرف عني سيئها)، - وقالا: (وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق، لا يقي)، - وقال: (لا يصرف سيئها