وروى الطبراني بسند حسن عن حبان - رضي الله تعالى عنه - قال: (كنت أضع العنزة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (1).
وروى الشيخان عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه، والناس وراءه، وكان يفعل ذلك في السفر، فمن ثم اتخذها الأمراء) (2).
وروى الشيخان عن أبي جحيفة - رضي الله تعالى عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم بالبطحاء - وبين يديه عنزة - الظهر والعصر ركعتين، والمرأة والحمار يمران من ورائها) (3).
وروى الشيخان عن يزيد بن أبي عبيد قال: (كنت وأبي مع سلمة بن الأكوع فنصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف، فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال: فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتحرى الصلاة عندها) (4).
الرابع: في صلاته - صلى الله عليه وسلم - إلى غير سترة ومرور الكلب والحمار بين يديه. ومرور الناس بين يديه.
روى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي، والبيهقي عن المطلب بن أبي وداعة - رضي الله تعالى عنه - (أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يلي باب بني سهم، والناس يمرون بين يديه وليس بينهما سترة) (5).
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في فضاء ليس بين يديه شئ) (6).
وروى الدارقطني عن أنس - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس فمر بين أيديهم حمار فقال عياش بن أبي ربيعة: سبحان الله، سبحان الله، فلما سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من المسبح آنفا سبحان الله، قال: أنا يا رسول الله: إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة قال: (لا يقطع الصلاة شئ) (7).