يا به فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن قال فغلق الناس أبوابهم، قال فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت قال وفى يده قوس آخدا بسية القوس (1) فأتى في طوافه على صنم إلى جنب البيت يعبدونه قال فجعل يطعن بها في عينه ويقول (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان وهوقا) (جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)، قال ثم أتى الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه قال والأنصار تحته قال يقول بعضهم لبعض أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قال وجاء الوحي وكان إذا جاء الوحي لم يخف علينا فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضى. قال هاشم فلما قضى الوحي رفع رأسه ثم قال يا معشر الأنصار قلتم أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قالوا فلنا ذلك يا رسول الله قال فما اسمى إذن إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله واليكم فالمحيا محيا كم والممات مماتكم قال فأقبلوا إليه يبكون ويقولون والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله ورسوله يعذرانكم ويصدقانكم. رواه أبو داود عن الإمام أحمد بن حنبل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عهد إلى أمرائه من المسلمين حين أمرهم بدخول مكة أن لا يقاتلوا إلا من قاتلهم إلا أنه قد عهد في نفر سماهم بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة منهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري وعبد العزى بن خطل وعكرمة بن أبي جهل والحويرث بن نقيد بن وهب بن عبد بن قصي ومقيس بن صبابة وهبار بن الأسود وقينتا ابن خطل كانتا تغنيان ابن خطل يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسارة مولاة لبنى عبد المطلب: فأما ابن
(١٩٤)