[سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء] روينا عن ابن عائذ عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة أخا بنى عبد الأشهل بعثه إلى القرطاء من هوازن. وروينا عن ابن سعد قال ثم سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء خرج لعشر ليال خلون من المحرم على رأس تسع وخمسين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في ثلاثين راكبا إلى القرطاء وهم بطن من بنى أبى بكر بن كلاب وكانوا ينزلون البكرات بناحية ضرية، وبين المدينة وضرية سبع ليال وأمره أن يشن عليهم الغارة فسار الليل وكمن النهار وأغار عليهم فقتل نفرا منهم وهرب سائرهم واستاق نعما نوشاء ولم يعرض للظعن وانحدروا إلى المدينة فخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به وفض على أصحابه ما بقى فعدلوا الجزور بعشرة من الغنم وكانت النعم مائة وخمسين بعيرا والغنم ثلاثة آلاف شاة، وغاب تسع عشرة ليلة وقدم لليلة بقيت من المحرم. وذكر أبو عبد الله الحاكم أنها في المحرم سنة ست وأن ثمامة بن أثال الحنفي أخذ فيها وذكر حديث اسلامه. وروينا من طريق مسلم رحمه الله حدثنا قتيبة بن سعيد فثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عندك يا ثمامة قال عندي يا محمد خير إن تقتل
(٦٣)