[أمر وادى القرى] وكان في جمادى الآخرة سنة سبع. ذكر أبو بكر البلاذري بأسانيده قال قالوا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من خيبر وادى القرى فدعا أهلها إلى الاسلام فامتنعوا من ذلك وقاتلوا ففتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنوة وغنمه الله أموال أهلها وأصاب المسلمون منها أثاثا ومتاعا فخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وترك الأرض والنخل في أيدي يهود وعاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر فقيل إن عمر أجلى يهودها وقسمها بين من قاتل عليها وقيل إنه لم يجلهم لأنها خارجة من الحجاز وهى اليوم مضافة إلى عمل المدينة وولاها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن سعيد بن العاص وأقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم جمرة بن النعمان ابن هوذة العذري رمية صوته من وادى القرى وكان سيد بنى عذرة وأول أهل الحجار قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة بنى عذرة وكذلك قال أبو عمر أنه افتتحها عنوة وقسمها وأما ابن إسحاق فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصر أهلها ليالي ثم انصرف راجعا إلى المدينة. وفيها أصيب غلام للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له مدعم أصابه سهم غرب (1) فقتله. أخبرنا القاضي الصدر الرئيس نظام الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليلي قراءة عليه وأنا أسمع بمصر قال أنا أبو محمد المبارك بن إبراهيم بن مختار بن تغلب بن السبيبي في كتابه إلى
(١٥١)