[غزوة الطائف] في شوال سنة ثمان قال ابن سعد قالوا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين يريد الطائف وقدم خالد بن الوليد على مقدمته، وقد كانت ثقيف رموا حصنهم وأدخلوا فيه ما يصلحهم لسنة فلما انهزموا من أوطاس دخلوا حصنهم وأغلقوه عليهم و؟؟؟
للقتال وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل قريبا من حصن الطائف وعسكر هناك فرموا المسلمين بالنبل رميا شديدا كأنه رجل جراد حتى أصيب من المسلمين ناس بجراحة وقتل منهم اثنا عشر رجلا فارتفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع مسجد الطائف اليوم وكان معه من فسائه أم سلمة وزينب فضرب لهما قبتين وكان يصلى بين القبتين حصار الطائف كله فحاصرهم ثمانية عشر يوما ويقال خمسة عشر يوما. وقال ابن إسحاق بضعا وعشرين ليلة. وقال ابن هشام سبعة عشر يوما، ونصب عليهم المنجنيق وهو أول ما رمى به في الاسلام فيما ذكر ابن هشام.
روينا عن ابن سعد قال أنا قبيصة بن عقبة قال أنا سفيان الثوري عن ثور ابن يزيد عن مكحول أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على أهل الطائف أربعين يوما. قال ابن إسحاق حتى إذا كان يوم الشدخة عند جدار الطائف دخل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت دبابة (1) ثم رجعوا بها إلى جدار الطائف ليخرقوه فأرسلت عليهم ثقيف سكات الحديد محماة بالنار فخرجوا من تحتها فرمتهم * (هامش * (1) آلة تتخذ من جلود وخشب يدخل فيها الرجال ويقربونها من الحصن لينقبوه.