ان سعدا يريد قاصمة الظهر * بأهل الحجون والبطحاء خزرجي لو يستطيع من الغيظ * رمانا بالنسر والعواء وغر الصدر لايهم بشئ * غير سفك الدما وسبى النساء قد تلظى على البطاح وجاءت * عنه هند بالسوءة السواء إذ ينادى بذل حي قريش * وابن حرب بذا من الشهداء فلئن أقحم اللواء ونادى * يا حماة اللواء أهل اللواء ثم ثابت إليه من بهم الخز * رج والأوس أنجم الهيجاء لتكونن بالبطاح قريش * فقعة القاع في أكف الإماء فاتهينه فإنه أسد الأسد * لدى الغاب والغ في الدماء إنه مطرق يدير لنا الامر * سكوتا كالحية الصماء فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة فنزع اللواء من يده وجعله بيد قيس ابنه ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اللواء لم يخرج عنه إذ صار إلى ابنه قيس. قال أبو عمر وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الراية للزبير إذ نزعها من سعد.
رجع إلى الخبر عن ابن إسحاق: وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فدخل من الليط أسفل مكة في بعض الناس فكان خالد على المجنبة اليمنى. وفيها أسلم وسليم وغفار ومزينة وجهينة وقبائل من قبائل العرب وأقبل أبو عبيدة بن الجراح بالصف من المسلمين ينصب لمكة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروينا في صحيح مسلم أن أبا عبيدة كان على البياذقة يعنى الرجالة. قال ابن إسحاق ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة وضربت له هناك قبة. وكان صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو