رسول الله صلى الله عليه وسلم بم كنتم تغلبون من قاتلكم في الجاهلية قالوا لم نكن نغلب أحدا قال بلى قالوا كنا نجتمع ولا نتفرق ولا نبدأ أحدا بظلم قال صدقتم وأمر عليهم قيس بن الحصين فرجعوا إلى قومهم في بقية من شوال أو في ذي القعدة فلم يمكثوا إلا أربعة أشهر حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذو القصة لقب لأبي قيس قيل له ذلك لقصة كانت بحلقه لا يكاد يبين منها.
[قدوم رفاعة الجذامي] وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي وأهدى برسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما وأسلم فحسن إسلامه وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا إلى قومه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد إني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله والى رسوله فمن أقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين. فلما قدم رفاعة على قومه أجابوا وأسلموا ثم ساروا إلى الحرة حرة الرجلاء فنزلوها.