لله عليه وسلم كما أعطى القوم. ولما دار بين عمرو وزبرقان قال عليه السلام يومئذ إن من البيان لسحرا. وذلك أن عمرا قال في الزبر قان إنه لمطاع في أدينه سيد في عشيرته فقال الزبرقان لقد حسدني يا رسول الله لشرفي ولقد علم أفضل مما قال فقال عمرو إنه لزير المروءة ضيق العطن لئيم الخال فعرف الانكار في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رضيت فقلت أحسن ما علمت وسخطت فقلت أقبح ما علمت ولقد صدقت في الأولى وما كذبت في الثانية، ويقال كانت أم الزبرقان باهلية فذلك أراد عمرو.
[سرية قطبة بن عامر بن حديدة].
إلى خثعم بناحية بيشة قريبا من تربة في صفر سنة تسع قال ابن سعد قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قطبه في عشرين رجلا إلى حي من خثعم بناحية تبالة وأمره أن يشن الغارة فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها فأخذوا رجلا فسألوه فاستعجم عليهم فجعل يصيح بالحاضرة ويحذرهم فضربوا عنقه ثم أقاموا حتى نام الحاضر فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعا وقتل قطبة بن عامر من قتل وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة وجاء سيل أتى فحال بينهم وبينه فما يجدون إليه سبيلا وكانت سهمانهم أربعة أبعرة والبعير يعدل بعشر من الغنم بعد أن أفرد الخمس.