[إسلام فروة بن عمرو] قال ابن إسحاق وبعث فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي رسولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامه وأهدى له بغلة بيضاء. وكان فروة عاملا للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معاون وما حولها من أرض الشام فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه أخذوه فحبسوه عندهم ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ماء لهم يقال له عفراء فلسطين فزعم الزهري ابن شهاب أنهم لما قدموا ليقتلوه قال:
أبلغ سراة المسلمين بأنني * سلم لربى أعظمي ومقامي ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء. ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة عشر إلى بنى الحارث بن كعب بنجران وأمره أن يدعوهم إلى الاسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا فان استجابوا فاقبل منهم وإن لم يفعلوا فقاتلهم فخرج خالد حتى قدم عليهم فبعث الركبان يضربون في كل وجه ويدعون إلى الاسلام ويقولون أيها الناس أسلموا تسلموا فأسلم الناس ودخلوا فيما دعوا إليه فأقام فيهم خالد يعلمهم الاسلام وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبل ويقبل معه وفدهم فأقبل وأقبل معه وفدهم منهم قيس بن الحصين ذي القصة ويزيد بن عبد المدان ويزيد ابن المحجل وعبد الله بن قراد الزيادي وشداد بن عبد الله الضبابي وقال لهم