الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه وبما أصيب منهم وبمظاهرة قريش بنى بكر عليهم. قلت لعل الأربعين راكبا الذين ذكر ابن سعد قومهم من خزاعة مع عمرو بن سالم هم هؤلاء.
رجع إلى خبر ابن إسحاق: ثم رجعوا إلى مكة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس كأنكم بأبي سفيان قد جاءكم ليشد العقد ويزيد في المدة. ومضى بديل بن ورقاء في أصحابه حتى لقوا أبا سفيان بن حرب بعسفان وقد بعثته قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشد العقد ويزيد في المدة وقد رهبوا الذي صنعوا فلما لقى أبو سفيان بديل بن ورقاء قال من أين أقبلت يا بديل؟ وظن أنه قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال سرت في خزاعة في هذا الساحل وفى بعض هذا الوادي قال أوما جئت محمدا قال لا فلما راح بديل إلى مكة قال أبو سفيان لئن كان جاء المدينة لقد علف بها النوى فأتى مبرك راحلته فأخذ من بعرها ففته فرأى فيه النوى فقال أحلف بالله لقد جاء بديل محمدا ثم خرج أبو سفيان حتى قدم المدينة فدخل على ابنته أم حبيبة فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته عنه فقال يا بنية ما أدرى أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عنى قالت بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت مشرك نجس قال والله لقد أصابك بعدي شر ثم خرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فلم يرد عليه شيئا ثم ذهب إلى أبى بكر فكلمه أن يكلم له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أنا بفاعل. ثم أتى عمر بن الخطاب فكلمه فقال أنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله لو لم أجد إلا الذم لجاهدتكم به. ثم جاء فدخل على علي بن أبي طالب وعنده فاطمة وحسن غلام يدب بين يديها فقال يا علي انك أمس القوم بي رحما وإني قد جئت في حاجة فلا أرجع كما جئت خائبا اشفع لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ويحك يا أبا سفيان والله لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه فالتفت إلى فاطمة فقال يا بنت محمد هل لك أن تأمري ابنك هذا فيجير بين الناس فيكون