[ذكر فوائد تتعلق بغزوة حنين وما اتصل بها] حنين بن قانية بن مهلايل هو الذي ينسب إليه الموضع. وهى غزوة حنين وهوازن وأوطاس سميت بأوطاس باسم الموضع الذي كانت فيه الوقعة أخيرا حيث اجتمع فلالهم وتوجه إليهم أبو عامر الأشعري كما سبق. والوطيس التنور وفى هذه الغزوة قال عليه السلام الآن حمى الوطيس حين استعرت الحرب وهى من الكلم التي لم يسبق إليها صلى الله عليه وسلم وكذلك قوله عليه السلام في غير هذه الوقعة يا خيل الله اركبي وقوله فانقض به أي صوت بلسانه في فيه من النقيض وهو الصوت. وقوله راعى ضأن يجهله بذلك. وفرار من كان معه عليه السلام يوم حنين قد أعقبه رجوعهم إليه سرعة وقاتلهم معه حتى كان الفتح ففي ذلك نزلت (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا) إلى قوله (والله غفور رحيم) كما قال فيمن تولى يوم أحد (ولقد عفا الله عنهم) وإن اختلف الحال في الواقعتين. ويوم حنين قال عليه السلام من قتل قتيلا فله سلبه فصار حكما مستمرا. وقتل أبو طلحة يومئذ عشرين وأخذ أسلابهم. وفى هذه المسألة خلاف بين العلماء ليس هذا موضع ذكره. وفى خبر جبير بن مطعم عن رؤيته الملائكة رأيت مثل البجاد من النمل - والبجاد السكساء - وقد قال غيره يومئذ رأيت رجالا بيضا على خيل بلق فكانت الملائكة. والبغلة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ هي المسماة فضة التي أهداها له فروة بن نفاثة. والمجدل القصر وهو في هذا البيت اسم على لمكان. ومطلاء يمد ويقصر وهى أرض تعقل الرجل
(٢٢٧)