[وفد بنى فزارة] قال أبو الربيع بن سالم في كتابه المسمى بالاكتفاء في مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومغازي الثلاثة الخلفاء: ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك قدم عليه وفد بنى فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن والحر بن قيس بن حصن ابن أخي عيينة بن حصن وهو أصغر هم فنزلوا في دار بنت الحارث وجاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرين بالاسلام وهو مسنتون (1) على ركاب عجاف (2) فسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بلادهم فقال أحدهم يا رسول الله أسنتت بلادنا وهلكت مواشينا وأجدب جنابنا وغرث (3) عيالنا فادع لنا ربك يغثنا واشفع لنا إلى ربك وليشفع لنا ربك إليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله ويلك هذا أنا أشفع إلى ربي عز وجل فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه لا إله إلا هو العلي العظيم وسع كرسيه السماوات والأرض فهي تئط من عظمته وجلاله كما يئط الرحل الجديد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل ليضحك من شفقكم وأزلكم (4) وقرب غياثكم فقال الأعرابي يا رسول الله ويضحك ربنا عز وجل قال
(٣٠٥)