فاقبلهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت إني سمعتك تقول لاخير في الامارة لرجل مسلم وأنا مسلم وسمعتك تقول من سأل من الصدقة وهو عنها غنى فإنما هو صداع في الرأس وداء في البطن وأنا غنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إن الذي.
قلت كما قلت فقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال دلنى على رجل من قومك أستعمله فدللته على رجل منهم فاستعمله قلت يا رسول الله إن لنا بئرا إذا كان الشتاء كفانا ماؤها وإذا كان الصيف قال علينا فتفرقنا على المياه والاسلام اليوم فينا قليل ونحن نخاف فادع الله عز وجل لنا في بئرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ناولني سبع حصيات فناولته فعركهن بيده ثم دفعهن إلى وقال إذا انتهيت إليها فألق فيها حصاة حصاة وسم الله قال ففعلت فما أدركنا لها قعرا حتى الساعة.
[وفد غسان] وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد غسان في شهر رمضان سنة عشر ثلاثة نفر فأسلموا وقالوا لا ندري أيتبعنا قومنا أم لا وهم يحبون بقاء ملكهم وقرب قيصر فأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بجوائز وانصرفوا راجعين فقدموا على قومهم فلم يستجيبوا لهم وكتموا إسلامهم حتى مات منهم رجلان على الاسلام وأدرك الثالث منهم عمر بن الخطاب عام اليرموك فلقى أبا عبيدة فخبره باسلامه فكان يكرمه.