ثقيف بالنبل فقتلوا منهم رجالا فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع أعناب ثقيف فوقع الناس فيها يقطعون. قال ابن سعد ثم سألوه أن يدعها لله وللرحم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنى أدعها لله وللرحم. ونادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما عبد نزل إلى من الحصن وخرج إلينا فهو حر. فخرج منهم بضعة عشر رجلا فيهم أبو بكرة نزل في بكرة فقيل أبو بكرة فعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع كل رجل منهم إلى رجل من المسلمين يمونه فشق ذلك على أهل الطائف مشقة شديدة ولم يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح الطائف. واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم نوفل بن معاوية الديلي فقال ما ترى فقال ثعلب في حجر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضررك فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب فأذن في الناس بالرحيل فضج الناس من ذلك وقالوا ترحل ولم يفتح علينا الطائف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاغدوا على القتال فغدوا فأصابت المسلمين جراحات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا قافلون إن شاء الله فسروا بذلك وأذعنوا وجعلوا يرحلون ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا لا إله إلا الله وحده صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده فلما ارتحلوا واستقلوا قال قولوا آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون. وقيل يا رسول الله ادع الله على ثقيف قال اللهم اهد ثقيفا وائت بهم مسلمين.
(٢٣٢)