[سرية زيد بن حارثة إلى وادى القرى] ثم سرية زيد بن حارثة إلى وادى القرى في رجب سنة ست قال ابن عائذ: وأخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال ثم غزوة زيد بن حارثة إلى وادى القرى فأصيب يومئذ من المسلمين ورد بن مرداس وارتث زيد بن حارثة من بين وسط القتلى. وقال غيره فلما قدم زيد آلى أن لا يمس رأسه غسل جنابة حتى يغزو بنى فزارة. فلما استبل من جراحه بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى فزارة في جيش فقتلهم بوادي القرى.
وعن ابن إسحاق من طريق يونس بن بكير قال حدثني عبد الله بن أبي بكر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة إلى وادى القرى فلقى به بنى فزارة وأصيب بها ناس من أصحابه وانفلت زيد من بين القتلى فأصيب فيها أحد بنى سعد بن هزيم أصابه أحد بنى بكر فلما قدم زيد بن حارثة نذر أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو فزارة فلما استبل جراحه بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش إلى بنى فزارة فلقيهم بوادي القرى وأصاب فيهم. وقتل قيس ابن المسحر بن النعمان مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر وأسر أم قرفة وهى فاطمة بنت زمعة بن بدر وكانت عند حذيفة بن بدر عجوزا كبيرة وبنت لها وعبد الله ابن مسعدة فأمر زيد بن حارثة أن تقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا وربط برجليها