ابن إسحاق وبعث المهاجرين أبى أمية إلى صنعاء فخرج عليه العنسي وهو بها وبعث زياد بن لبيد إلى حضر موت وبعث عدى بن حاتم على طئ وبنى أسد وبعث مالك بن نويرة على صدقات بنى حنظلة وفرق صدقات بنى سعد على رجلين:
الزبرقان بن بدر على ناحية وقيس بن عاصم على ناحية والعلاء بن الحضرمي على البحرين وبعث عليا إلى نجران ليجمع صدقاتهم ويقدم عليه بجزيتهم.
[سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى بنى تميم] وكانوا فيما بين السقيا وأرض بنى تميم وذلك في المحرم سنة تسع قالوا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن الفزاري إلى بنى تميم في خمسين فارسا من العرب ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري فكان يسير الليل ويكمن النهار فهجم عليهم في صحراء فدخلوا وسرحوا مواشيهم فلما رأوا الجمع ولوا وأخذ منهم أحد عشر رجلا ووجدوا في المحلة إحدى وعشرين امرأة وثلاثين صبيا فجلبهم إلى المدينة فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحبسوا في دار رملة بنت الحارث فقدم فيهم عدة (1) من رؤسائهم عطارد بن حاجب والزبرقان ابن بدر وقيس بن عاصم والأقرع بن حابس وقيس بن الحارث ونعيم بن سعد وعمرو بن الأهتم ورباح بن الحارث بن مجاشع فلما رأوهم بكى إليهم النساء والذراري فعجلوا وجاءوا إلى باب النبي صلى الله عليه وسلم فنادوا يا محمد اخرج إلينا فخرج