[ذكر خيله عليه أفضل الصلاة والسلام] وما له من الدواب والنعم السكب وكان اسمه قبل أن يشتريه الضرس اشتراه بعشرة أواق أول ما غزا عليه أحدا ليس للمسلمين غيره. وفرس أبى بردة بن نيار ويسمى ملاوح وكان أغر طلق اليمين محجلا كميتا وقيل كان أدهم روى ذلك عن ابن عباس، شبه بفيض الماء وانسكابه والضرس الصعب السئ الخلق، والملاوح الضامر الذي لا يسمن والعظيم الألواح وهو الملواح أيضا. وكان له فرس يقال له المرتجز سمى بذلك لحسن صهيله كأنه ينشد رجزا وكان أبيض وهو الذي شهد له فيه خزيمة بن ثابت فجعل شهادته شهادة رجلين وقيل هو الطرف بكسر الطاء المهملة نعت المذكر خاصة وقيل هو النجيب والطرف والنجيب الكريم من الخيل. وكان له أيضا اللحيف ولزاز والظرب فأما اللحيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء وأما لزاز فأهداه له المقوقس وأما الظرب فأهداه له فروة بن عمرو الجذامي. اللحيف فعيل بمعنى فاعل كأنه يلحف الأرض بذنبه وقيل فيه بضم اللام وفتح الحاء على التصغير. ولزاز من قولهم لاززته أي لاصقته كأنه يلتصق بالمطلوب لسرعته وقيل لاجتماع خلقه والملزز المجتمع الخلق، والظرب واحد الظراب وهى الروابي الصغار سمى به لكبره وسمنه وقيل لقوته وصلابته، وفرس يقال له الورد أهداه له تميم الداري فأعطاه عمر بن الخطاب فحمل عليه في سبيل الله ثم وجده يباع برخص فقال له تشتره، والورد لون بين الكميت والأشقر.
(٤٠٩)