[غزوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية] قال ابن إسحاق ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يعنى بعد غزوة بنى المصطلق رمضان وشوالا وخرج من ذي القعدة معتمرا لا يريد حربا. وعند ابن سعد يوم الاثنين لهلال ذي القعدة قال ابن هشام واستعمل على المدينة بميلة ابن عبد الله الليثي قال ابن إسحاق واستنفر العرب ومن حوله من أهل البوادي من الاعراب وهو يخشى من قريش الذي صنعوا أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت فأبطأ عليه كثير من الاعراب وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المهاجرين والأنصار ومن لحق به من العرب وساق الهدى معه وأحرم بالعمرة ليأ من الناس من حربه وليعلم الناس انه انما خرج زائرا لهذا البيت ومعظما له. حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن مسور بن مخرمة ومروان بن الحكم أنهما حدثاه قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدى سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة نفر. وقال ابن عقبة عن جابر عن كل سبعة بدنة. وذكر ابن عائد عن الوليد بن مسلم عن الزهري كانوا أربع عشرة مائة. وروينا عن البراء من طريق ابن سعد وغيره كانوا ألفا وأربعمائة وروينا عن جابر كانوا خمس عشرة مائة أخبرنا الشيخ نظام الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين الخليلي قراءة عليه وأنا أسمع بمصر قال أنا أبو نصر بن الدجاجي اجازة من بغداد قال أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن علوي الكوفي قراءة عليه وأنا
(١١٣)