[سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل] قال ابن سعد ثم سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في شعبان سنة ست قالوا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف فأقعده بين يديه وعممه بيده. وقال اغز بسم الله وفى سبيل الله فقاتل من كفر بالله ولا تغل ولا تغدروا لا تقتل وليدا. وبعثه إلى كلب بدومة الجندل فقال إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم، فسار عبد الرحمن بن عوف حتى قدم دومة الجندل فمكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الاسلام فأسلم الأصبغ بن عمرو الكلبي وكان نصرانيا وكان رأسهم وأسلم معه ناس كثير من قومه وأقام من أقام على إعطاء الجزية وتزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ وقدم بها إلى المدينة وهى أم أبى سلمة ابن عبد الرحمن. وذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة ابن الجراح لدومة الجندل في سرية.
(١٠٥)