[وفد بنى أسد] وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بنى أسد عشرة رهط فيهم وابصة ابن معبد وطليحة بن خويلد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد مع أصحابه فسلموا وتكلموا فقال متكلمهم يا رسول الله إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له وأنك عبده ورسوله وجئناك يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثا ونحن لمن ورائنا. قال محمد بن كعب القرظي فأنزل الله على رسول عليه السلام (يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان إن كنتم صادقين). وكان مما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه يومئذ العيافة (1) والكهانة وضرب الحصى فنهاهم عن ذلك كله فقالوا يا رسول الله إن هذه أمور كنا نفعلها في الجاهلية قال رأيت خصلة بقيت قال وما هي قالوا الخط (2) قال عامه نبي من الأنبياء فمن صادف مثل علمه علم.
(٣٠٧)