كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٨٤
قال: وروى أن عليا (ع) قال: لما أردت أن أخطب إلى رسول الله (ص) ابنته فقلت: والله ما عندي من شئ، ثم ذكرت وصلته فخطبتها إليه، فقال لي: عندك شئ؟ فقلت: لا، قال: أين درعك الحطمية التي أعطيتكها يوم بدر، قال: قلت: هي عندي، فزوجني عليها، وقال: لا تحدثن شيئا حتى آتيكما، قال: فجاء النبي (ص) ونحن نيام، فقال: مكانكما فقعد بيننا، فدعا بماء فرشه علينا، قال: فقلت: يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي؟ قال: هي أحب إلي منك، وأنت أعز على منها.
وروى النجاد في أماليه ان النبي (ص) دخل على فاطمة بعد ما بنى بها بأيام، فصنعت كما تصنع الجارية إذا رأت بعض أهلها، فبكت فقال لها:
ما يبكيك يا بنية لقد زوجتك خير من أعلم؟.
قال علي بن عيسى بن أبي الفتح عفا الله عنه: قد ثبت لعلي (ع) بما تقدم في هذا الكتاب من المزايا ما بذ به الأمثال، وتقرر له من شرف السجايا ما فات به الأصحاب والآل، وظهر له من علو الشأن ما توحد به وتفرد، وعرف له من سمو المكان ما ثبت به فضله وتوطد، وصرح النبي (ص) بما يجب له على الأمة بما هو أشهر من النهار، وكنى وعرض وأشار فما قبلوا ما أشار، فقامت حجته (ع) بالدليل، ودحض الله بما شاع من شرفه ما اختلق من الأباطيل، وشهد بفضله النبي فحكم به حاكم التنزيل، وأتم الله شرفه بفاطمة عليها السلام وناهيك بهذا التمام ونظمت عقود فضائله فازدان العقد بالنظام، فإنها العقيلة الكريمة، والدرة اليتيمة، والموهبة العظيمة، والمنحة الجسيمة، والعطية السنية، والسيدة السرية، والبضعة النبوية، والشمس المنيرة المضيئة والبتول الطاهرية المحمدية، سيدة النساء المخصوصة بالثناء والسناء، المؤيدة بعناية رب السماء، أم أبيها صلى الله عليه وعليها وعلى بعلها وبنيها، فإنها زادته
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357