كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٨٢
لكما وأصلح بالكما فلا تهيجا شيئا حتى آتيكما فأقبلا حتى جلسا عليهما السلام مجلسهما، وعندهما أمهات المؤمنين، وبينهن وبين علي حجاب، وفاطمة مع النساء ثم أقبل النبي (ص) حتى دق الباب فقالت أم أيمن: من هذا؟ فقال:
أنا رسول الله ففتحت له الباب وهي تقول: بأبي أنت وأمي فقال لها رسول الله (ص): أثم أخي يا أم أيمن؟ فقلت له: ومن أخوك؟ فقال: علي بن أبي طالب، فقالت: يا رسول الله هو أخوك وزوجته ابنتك؟ فقال: نعم، فقالت: إنما نعرف الحلال والحرام بك فدخل وخرج النساء مسرعات وبقيت أسماء بنت عميس.
فلما بصرت برسول الله (ص) مقبلا تهيأت للخروج فقال لها رسول الله (ص): على رسلك من أنت؟ فقالت: أنا أسماء بنت عميس بأبي أنت وأمي ان الفتاة ليلة بنائها لا غنى بها عن امرأة ان حدثت لها حاجة أفضت بها إليها فقال لها رسول الله (ص): ما أخرجك إلا ذلك؟ فقالت: أي والذي بعثك بالحق ما أكذب والروح الأمين يأتيك، فقال لها رسول الله (ص) فاسأل إلهي أن يحرسك من فوقك ومن تحتك ومن بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم، ناوليني المخضب واملئيه ماءا.
قال: فنهضت أسماء فملأت المخضب ماءا وأتته به فملأ فاه ثم مجه فيه ثم قال اللهم انهما منى وأنا منهما اللهم كما أذهبت عنى الرجس وطهرتني تطهيرا فأذهب عنهما الرجس وطهرهما تطهيرا، ثم دعا فاطمة فقامت إليه وعليها النقبة وإزارها فضرب كفا من ماء بين يديها وبأخرى على عاتقها وبأخرى على هامتها ثم نضح جيدها وجيده ثم التزمها وقال: اللهم انهما منى وأنا منهما اللهم فكما أذهبت عنى الرجس وطهرتني تطهيرا فطهرهما، ثم أمرها أن تشرب بقية الماء وتمضمض وتستنشق وتتوضأ، ثم دعا بمخضب آخر فصنع به كما صنع
(٣٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357