كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٦
الشاة في قصة هي من أعلام القصص (آخر كلامه).
ومنها حديث سراقة حين أدركه عند توجهه مهاجرا إلى المدينة ليتقرب إلى قريش بأخذه وقتله، فلما ظن أنه نال غرضه دعا عليه فساخت قوائم فرسه في الأرض حتى تغيبت بأجمعها وهو بموضع جدب وقاع صفصف، فقال: يا محمد ادع ربك يطلق قوائم فرسي ولك ذمة الله على أن لا أدل عليك أحدا فدعا له فوثب كأنما أفلت من انشوطة وكان رجلا داهية، علم أنه سيكون له شأن فطلب منه أمانا وقال لأبي بكر: أجب الذين يسألونك عنا في الطريق فإنه لا يجوز لي أن أكذب. فكان إذا سئل أبو بكر ما أنت؟ قال: أنا باغ، فإذا قيل من الذي معك؟ قال: هاد يهديني - الجدب ضد الخصب، والقاع:
المستوى من الأرض وكذلك الصفصف والجمع أقوع وأقواع قيعان صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها، والأنشوطة: عقدة يسهل انحلالها يقال نشطت الحبل أنشطها أنشطه نشطا عقدته أنشوطه وأنشطته أحللته يقال كأنما نشط من عقال، والباغي الذي ينشد الضالة أي يطلبها، وهو صلى الله عليه وآله الهادي يهدى إلى طريق الرشاد وسبل الخيرات -.
ومنها حديث الغار وكان قريبا من مكة كان يعتوره الناس ويأوى إليه الرعاء فخرجوا في طلبه فأعماهم الله عنه وحمى نبيه من كيدهم ومكرهم وهم دهاة العرب وأصحاب تلك الأرض والعارفون بسبلها ومخارمها كما قيل أهل مكة أعرف بشعابها. وفي ذلك يقول السيد الحميري رحمه الله:
حتى إذا قصدوا لباب مغارة ألفوا عليه مثل نسج العنكب صنع الاله لهم فقال فريقهم ما في المغار لطالب من مطلب ميلوا وصدهم المليك ومن يرد عنه الدفاع مليكه لم يعطب يعتوره الناس يقصدونه ويتداولونه، والرعاء جمع راع والسبل الطرق
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357