كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٢٤
فتكون هذه الخطبة قد فعلت في الكفار والمنافقين شيئا من هذه الأفعال - قال له الكفار: إن دعوتها فجاءت آمنا فقال: أيتها الشجرة ان كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين انى رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله، فجاءت ولها دوي شديد (الحديث بتمامه) فقالوا: ساحر كذاب.
(ومنها) خروج الماء من بين أصابعه وذلك حين كان في سفر وشكا أصحابه العطش وكانوا بمعرض التلف، فقال: كلا إن معي ربى عليه توكلت ثم دعا بركوة فصب فيها ماء ما كان يروى إنسانا واحدا، وجعل يده فيها فنبع الماء من بين أصابعه وصيح في الناس اشربوا، فشربوا وسقوا حتى نهلوا وعلوا - النهل الشرب الأول وقد نهل بالكسر وأنهلته أنا لان الإبل تسقى في أول الورد فترد إلى العطن ثم تسقى الثانية وهي العل فترد إلى المرعى والعطن والمعطن واحد الأعطان والمعاطن وهي مبارك الإبل عند الماء لتشرب علا بعد نهل - وهم ألوف وهو يقول أشهد انى رسول الله حقا.
(ومنها) حنين الجذع إليه حين كان يخطب عليه وفارقه حين اتخذوا له منبرا، فلما صعده حن الجذع حنين الناقة التي فقدت ولدها.
(ومنها) حديث شاة أم معبد لما هاجر إلى المدينة فطلبوا ما يشربون فلم يجدوه، وقالت: إنا مرملون فرأى شاة فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟
فقالت: خلفها الجهد عن الغنم قال: هل بها من لبن؟ فقالت: هي أجهد من ذلك، قال أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت: نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا بها و مسح على ضرعها وقال: اللهم بارك لها في شاتها فتفاجت ودرت ودعا بإناء لها فسقاها فشربت حتى رويت، ثم سقى أصحابه فشربوا حتى رووا، وشرب هو آخرهم وقال: ساقى القوم آخرهم شربا، وشربوا جميعا عللا بعد نهل، ثم حلب ثانيا عودا على بدء فغادره عندها فجاء
(٢٤)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357