كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٩
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال على: لست تصل إليه فما حاجتك؟ فقال الرجل: انه لا بد من الدخول عليه، فدخل على فاستأذن النبي (ص) فأذن له فدخل فجلس عند رأس رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم قال: يا نبي الله انى رسول الله إليك، قال:
وأي رسل الله أنت؟ قال: انا ملك الموت أرسلني إليك أخيرك بين لقائه والرجوع إلى الدنيا. فقال له النبي صلى الله عليه وآله: فأمهلني حتى ينزل جبرئيل فأستشيره ونزل جبرئيل فقال يا رسول الله الآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى، لقاء الله خير لك فقال (ص): لقاء ربى خير لي فامض لما أمرت به، فقال جبرئيل لملك الموت: لا تعجل حتى أعرج إلى السماء وأهبط قال ملك الموت لقد صارت نفسه في موضع لا أقدر على تأخيرها، فعند ذلك قال جبرئيل: يا محمد هذا آخر هبوطي إلى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي فيها.
واختلف أهل بيته وأصحابه في دفنه فقال علي عليه السلام: ان الله لم يقبض روح نبيه إلا في أطهر البقاع، وينبغي أن يدفن حيث قبض فاخذوا بقوله.
وروى الجمهور موته في الاثنين ثاني عشر ربيع الأول، قالوا ولد يوم الاثنين وبعث يوم الاثنين ودخل المدينة يوم الاثنين وقبض يوم الاثنين كما ذكرناه آنفا، ودفن يوم الأربعاء، ودخل إليه العباس وعلي والفضل بن العباس وقيل وقثم أيضا وقالت بنو زهرة: نحن أخواله فأدخلوا منا واحدا فأدخلوا عبد الرحمان بن عوف ويقال دخل أسامة بن زيد، وقال المغيرة بن شعبة: أنا أقربكم عهدا به وذلك أنه ألقى خاتمه في القبر ونزل ليستخرجه ولحده أبو طلحة وألقى القطيفة تحته شقران. (1 *) قال صاحب كتاب التنوير ذو النسبين بين دحية والحسين: لا شك انه هامش (* 1) شقران بضم الشين المعجمة وسكون القاف ثم الراء وبعدها الألف والنون: هو مولى رسول الله (ص) واسمه صالح شهد بدرا وهو مملوك ثم أعتق، مات في خلافة عثمان. (*)
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357