كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٤
من الهجرة، فكان مقامه بمكة أربعين سنة ثم نزل عليه الوحي في تمام الأربعين وكان بمكة ثلاث عشره سنة، ثم هاجر إلى المدينة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة فأقام بالمدينة عشر سنين وقبض صلى الله عليه وآله في شهر ربيع الأول يوم الاثنين لليلتين خلتا منه.
قال أبو على الفضل بن الحسن الطبرسي رحمه الله ولد صلى الله عليه وآله بمكة شرفها الله تعالى يوم الجمعة عند طلوع الشمس السابع عشر من ربيع الأول عام الفيل.
وفي رواية العامة ولد عليه السلام يوم الاثنين، ثم اختلفوا فمن قائل لليلتين من ربيع الأول، ومن قائل لعشر خلون منه. وقيل لاثنتي عشرة ليلة، وذلك لأربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت من ملك كسرى أنو شيروان ابن قباذ قاتل مزدك والزنادقة، وهو الذي عنى رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يزعمون (ولدت في زمن الملك العادل أو الصالح) ولثماني سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو بن هند ملك العرب، وقيل بعد قدوم الفيل بشهرين وستة أيام، وروى لثماني عشرة ليلة منه، قال وفيه بعث وفيه عرج به وفيه هاجر وفيه مات رواه جابر بن عبد الله الأنصاري، ورواه البغوي. وقيل لعشر خلون منه وقيل لثمان بقين منه رواه ابن الجوزي والحافظ أبو محمد بن حزم، وقيل لثمان خلون من ربيع الأول.
أقول: ان اختلافهم في يوم ولادته سهل إذ لم يكونوا عارفين به وبما يكون منه، وكانوا أميين لا يعرفون ضبط مواليد أبنائهم، فأما اختلافهم في موته فعجيب ولا عجب من هذا مع اختلافهم في الأذان والإقامة، بل اختلافهم في موته أعجب فان الاذان ربما ادعى كل قوم انهم رووا فيه رواية، فاما يوم موته صلى الله عليه وآله فيجب أن يكون معينا معلوما.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357