ترجمة الإمام الحسن (ع) - ابن عساكر - الصفحة ١١٨
أنبأنا أبي، أنبأنا عبد الملك الذماري عن هشام بن محمد بن عمارة (1):
عن عمرو بن ثابت، عن أبيه عن أبي فاختة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين في بيت فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل فسقاه، فسأله الحسين فأبى أن يسقيه [قبل الحسن] فقيل: يا رسول الله كأن حسنا أحب إليك من حسين؟ قال: لا ولكنه استسقاني قبله (2) ثم قال النبي صلى الله عليه / 467 / أ / وسلم: يا فاطمة أنا وأنت وهذين وهذا الراقد [وأشار] لعلي في مقام واحد يوم القيامة (3).
[قال ابن عساكر:] كذا أخرجه ابن مندة في باب الكنى (4) وأبو فاختة هو سعيد بن علاقة، يروي عن علي.
192 - أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري، أنبأنا أبو سعد الأديب، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان.
حيلولة: وأخبرنا أبو سهل ابن سعدويه، أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، قالا: أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا إبراهيم بن سعيد - زاد ابن حمدان: الجوهري - أنبأنا حسين بن محمد:
عن عمرو بن ثابت، عن أبيه عن أبي فاختة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: إني وإياك وهذا - يعنيني - وهذين [يعني] الحسن والحسين يوم القيامة في مكان واحد. (5)

(١) قال في ترجمة أبي فاختة من أسد الغابة: ج ٥ ص ٢٦٩ - بعد ذكره الحديث عن طريق آخر -: وروي من حديث عبد الملك الذفاري [كذا] عن هشام بن محمد بن عمارة، عن عمر بن ثابت، عن أبيه عن أبي فاختة. ولم يذكر عليا في الاسناد. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.
(٢) كذا في نسخة العلامة الأميني، وفي نسخة تركيا: " استقاني ".
(٣) كذا أصلحنا العبارة، ولكن الظاهر بقرينة الحديث التالي أن كلمة " لعلي " مصحف عن " يعنيني " فالمعنى واضح وما وضعناه بين المعقوفين إذا زائد.
(٤) ورواه عنه وعن أبي داوود في ترجمة أبي فاختة من باب الكنى من كتاب الإصابة: ج ٤ ص ١٥٧، ورواه المصنف بأسانيد في الحديث (١٤٩) وتواليه من ترجمة الإمام الحسين من هذا الكتاب ص ١١١ - ١١٥، ط ١.
(٥) كذا في نسخة العلامة الأميني، وفي نسخة تركيا: " في مقام واحد ".
والحديث رواه أيضا الطبراني تحت الرقم: (٩٤) من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير: ج ٣ ص.. قال:
حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي حدثنا عبد الله بن عمران، حدثنا أبو داوود، حدثنا عمر بن ثابت، عن أبيه:
عن أبي فاختة [سعيد بن علاقة] قال: قال علي: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يمصرها في القدح ثم جاء يسقيه فناول الحسن فناول الحسين ليشرب فمنعه فبدأ بالحسن فقالت فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما إليك؟ قال: إنه استسقى أول مرة.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني وهذين - وأحسبه قال: وهذا الراقد يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد.
ورواه أيضا أحمد بن حنبل في الحديث: (٣٠٦) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل ورواه أيضا في مسند علي عليه السلام تحت الرقم: (٧٩٢) من كتاب المسند: ج ٢ ص ١٢٨، ط ٢ وفي ط ١: ج ١ ص.. قال:
حدثنا عفان، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق، عن علي [عليه السلام] قال:
دخل [علينا] رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة فاستسقى الحسن والحسين [كذا] قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا بكي فحلبها فدرت فجاء الحسين [ليشرب] فنحاه النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة:
يا رسول الله كأنه أحبهما إليك؟ قال: لا ولكنه استسقى قبله. ثم قال: إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.
ورواه بسنده عنه في الباب (٥) من السمط الثاني كتاب فرائد السمطين: ج ٢ ص..
ورواه أيضا عنه في مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٦٩، والرياض النضرة ج ٢ ص ٢٧٧.
وللحديث مصادر وأسانيد كثيرة، وقد ورد ذكره في كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٥٠، وفي المجلس: (٢٥) من الجزء الثاني من أمالي الشيخ الطوسي ص ٢٠٦. وقد رواه باختصار الحاكم في المستدرك: ج ٣ ص ١٣٧.
ورواه أيضا البزار في مسند أمير المؤمنين من مسنده عن أحمد بن يحيى الكوفي الصيرفي عن أحمد بن المفضل، عن عمرو ابن ثابت بن أبي المقدام، عن أبيه، عن أبي فاختة، عن علي..
أقول: وقد ذكرناه حرفيا في تعليق الباب (5) من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص.. ط 1.
ورواه أيضا أبو داوود الطيالسي تحت الرقم: (190) من مسنده ص 26 عن عمرو بن ثابت عن أبيه..
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست