داود عن شعبة أشهل العينين، قال أبو عبيد: والشهلة حمرة في سواد العين، والشكلة حمرة في بياض العين، قلت: وقد روى هذا الحديث مسلم في صحيحه عن أبي موسى وبندار كلاهما عن أحمد بن منيع عن أبي قطن عن شعبه به. وقال أشكل العينين، وقال حسن صحيح، ووقع في صحيح مسلم تفسير الشكلة بطول أشفار العينين، وهو من بعض الرواة، وقول أبي عبيد: حمرة في بياض العين أشهر وأصح وذلك يدل على القوة والشجاعة والله تعالى أعلم، وقال يعقوب بن سفيان: ثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثني عمرو بن الحرث، حدثني عبد الله بن سالم، عن الزبيدي حدثني الزهري، عن سعد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يصف رسول الله فقال: كان مفاض (1) الجبين أهدب الأشفار، وقال يعقوب بن سفيان: ثنا أبو غسان، ثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي، حدثني رجل بمكة عن ابن لأبي هالة التميمي، عن الحسن بن علي، عن خاله قال: كان رسول الله واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، سهل الخدين، ضليع الفم أشنب، مفلج الأسنان. وقال يعقوب، ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، عن كريب عن ابن عباس قال: كان رسول الله أفلج الثنيتين، وكان إذا تكلم رئي كالنور بين ثناياه (2). ورواه الترمذي: عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن المنذر به. قال يعقوب بن سفيان: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عباد بن حجاج، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: كنت إذا نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: أكحل العينين وليس بأكحل، وكان في ساقي رسول الله حموشة وكان لا يضحك إلا تبسما، وقال الإمام أحمد: ثنا وكيع، حدثني مجمع بن يحيى، عن عبد الله بن عمران الأنصاري، عن علي، والمسعودي عن عثمان بن عبد الله، عن هرمز، عن نافع بن جبير عن علي قال: كان رسول الله ليس بالقصير ولا بالطويل ضخم الرأس واللحية شثن الكفين
(٢٠)