القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) * الآية [التوبة: 36] * (إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله) * [التوبة: 37] كانوا يحلون صفرا عاما ويحرمون المحرم عاما ويحرمون صفر عاما ويحلون المحرم عاما فذلك النسئ. يا أيها الناس من كان عنده وديعة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها، أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد ببلادكم آخر الزمان،. وقد يرضى عنكم بمحقرات الأعمال، فاحذروه على دينكم بمحقرات الأعمال، أيها الناس إن النساء عندكم عوان أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله.
لكم عليهن حق ولهن عليكم حق، ومن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يعصينكم في معروف، فإن فعلن ذلك فليس لكم عليهن سبيل، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف، فإن ضربتم فاضربوا ضربا غير مبرح. ولا يحل لامرء من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه، أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا كتاب الله فاعملوا به، أيها الناس أي يوم هذا؟ قالوا:
يوم حرام قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام قال: أي شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام. قال: فإن الله حرم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة هذا اليوم في هذا البلد وهذا الشهر، ألا ليبلغ شاهدكم غائبكم، لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم ثم رفع يديه فقال: اللهم أشهد (1).
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يزور البيت كل ليلة من ليالي منى قال البخاري يذكر عن أبي حسان عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت في أيام منى، هكذا ذكره معلقا بصيغة التمريض وقد قال الحافظ البيهقي: أخبرناه أبو الحسن بن عبدان، أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار، ثنا العمري، أنبأنا ابن عرعرة فقال: دفع إلينا معاذ بن هشام كتابا قال: سمعته من أبي ولم يقرأه. قال: فكان فيه عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما دام بمنى. قال وما رأيت أحدا واطأه عليه. قال البيهقي: وروى الثوري في الجامع عن طاوس عن ابن عباس. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يفيض كل ليلة - يعني ليالي منى - وهذا مرسل.
فصل اليوم السادس من ذي الحجة. قال بعضهم يقال له: يوم الزينة (2) لأنه يزين فيه البدن بالجلال وغيرها، واليوم السابع يقال له يوم التروية لأنهم يتروون فيه من الماء ويحملون منه ما يحتاجون إليه حال الوقوف وما بعده، واليوم الثامن يقال له يوم منى لأنهم يرحلون فيه من الأبطح