ثلاثة غلمان غيره، غلام لعبد الرحمن بن عوف، وغلام لحاطب بن أبي بلتعة، وغلام لسعيد بن معاذ، فرضخ لهم ولم يقسم. قال أبو القاسم البغوي: وليس له ذكر فيمن شهد بدرا في كتاب الزهري، ولا في كتاب ابن إسحاق. وذكر الواقدي: عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم قال: استعمل رسول الله شقران مولاه على جميع ما وجد في رحال المريسيع من رثة (1) المتاع والسلاح والنعم والشاء وجمع الذرية ناحية. وقال الإمام أحمد: ثنا أسود ابن عامر، ثنا مسلم بن خالد، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه عن شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيته - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - متوجها إلى خيبر على حمار يصلي عليه، يومئ إيماء. وفي هذه الأحاديث شواهد أنه رضي الله عنه شهد هذه المشاهد. وروى الترمذي عن زيد بن أخزم عن عثمان بن فرقد، عن جعفر بن محمد، أخبرني ابن أبي رافع قال: سمعت شقران يقول: أنا والله طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر. وعن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: الذي اتخذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم أبو طلحة، والذي ألقى القطيفة شقران. ثم قال الترمذي حسن غريب. وقد تقدم أنه شهد غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في قبره، وأنه وضع تحته القطيفة التي كان يصلي عليها وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك. وذكر الحافظ أبو الحسن بن الأثير في [أسد] الغابة أنه انقرض نسله فكان آخرهم موتا بالمدينة في أيام الرشيد.
ومنهم ضميرة (2) بن أبي ضميرة الحميري، أصابه سبي في الجاهلية فاشتراه النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه، ذكره مصعب الزبيري قال: وكانت له دار بالبقيع، وولد. قال عبد الله بن وهب عن ابن أبي ذئب عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده ضميرة أن رسول الله مر بأم ضميرة وهي تبكي فقال لها: " ما يبكيك؟ أجائعة أنت، أعارية أنت " قالت: يا رسول الله فرق بيني وبين ابني، فقال رسول الله " لا يفرق بين الوالدة وولدها " ثم أرسل إلى الذي عنده ضميرة فدعاه فابتاعه منه ببكر قال ابن أبي ذئب ثم أقرأني كتابا عنده: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لأبي ضميرة وأهل بيته، أن رسول الله أعتقهم، وأنهم أهل بيت من العرب، إن أحبوا أقاموا عند رسول الله، وإن أحبوا رجعوا إلى قومهم، فلا يعرض لهم إلا بحق، ومن لقيهم من المسلمين فليستوص بهم خيرا، وكتب أبي بن كعب (3).
ومنهم طهمان، ويقال ذكوان. ويقال مهران ويقال ميمون، وقيل كيسان، وقيل باذام.