واحد من الصحابة منهم أنس بن مالك في الصحيحين أنه عليه السلام: اعتمر أربع عمر عمرة الحديبية وعمرة القضاء وعمرة الجعرانة والعمرة التي مع حجة الوداع. وأما الغزوات فروى البخاري: عن أبي عاصم النبيل (1) عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع. قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسع غزوات يؤمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الصحيحين: عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل عن يزيد (2) عن سلمة. قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات و [خرجت] (3) فيما يبعث من البعوث تسع غزوات: مرة علينا أبو بكر ومرة علينا أسامة بن زيد. وفي صحيح البخاري من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء. قال:
غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة. وفي الصحيحين من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن البراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة غزوة وشهد معه منها سبع عشرة أولها العشير أو العسير.
وروى مسلم: عن أحمد بن حنبل، عن معتمر، عن كهمس بن الحسن، عن ابن بريدة عن أبيه:
أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة. وفي رواية لمسلم من طريق الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة قاتل منها في ثمان. وفي رواية عنه بهذا الاسناد وبعث أربعا وعشرين سرية قاتل يوم بدر وأحد والأحزاب والمريسيع وخيبر ومكة وحنين. وفي صحيح مسلم: من حديث أبي الزبير عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا إحدى وعشرين غزوة غزوت معه منها تسع عشرة غزوة ولم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي فلما قتل أبي يوم أحد لم أتخلف عن غزاة غزاها. وقال عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري. قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان عشرة غزوة.؟؟؟؟؟ وسمعته مرة يقول أربعا وعشرين غزوة فلا أدري أكان ذلك وهما أو شيئا سمعته بعد ذلك. وقال قتادة: غزا رسول الله تسع عشرة قاتل في ثمان منها، وبعث من البعوث أربعا وعشرين. فجميع غزواته وسراياه ثلاث وأربعون. وقد ذكر عروة بن الزبير والزهري وموسى بن عقبة ومحمد إسحاق بن يسار وغير واحد من أئمة هذا الشأن:
أنه عليه السلام قاتل يوم بدر في رمضان من سنة اثنتين، ثم في أحد في شوال سنة ثلاث، ثم الخندق وبني قريظة في شوال أيضا من سنة اثنتين، ثم في أحد في شوال سنة ثلاث، ثم الخندق وبني قريظة في شوال أيضا من سنة أربع وقيل خمس، في بني المصطلق بالمريسيع في شعبان سنة خمس، ثم في خيبر في صفر سنة سبع ومنهم من يقول سنة ست والتحقيق أنه في أول سنة سبع وآخر سنة ست، ثم قاتل أهل مكة في رمضان سنة ثمان وقاتل هوازن وحاصر أهل الطائف في شوال وبعض ذي الحجة سنة ثمان كما تقدم تفصيله، وحج في سنة ثمان بالناس عتاب بن أسيد نائب مكة، ثم في سنة تسع أبو بكر الصديق، ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلمين سنة عشر. وقال محمد بن