هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة. وقال الحافظ البيهقي: أنبأنا علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقبري ببغداد، أنبأنا أحمد بن سليمان قال قرئ على عبد الملك بن محمد وأنا أسمع:
حدثنا أبو زيد الهروي، ثنا علي بن المبارك، ثنا يحيى بن أبي كثير، ثنا عكرمة، حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبرائيل عليه السلام وأنا بالعقيق فقال:
صل في هذا الوادي المبارك ركعتين وقل عمرة في حجة، فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة. ثم قال البيهقي رواه البخاري عن أبي زيد الهروي. وقال الإمام أحمد: ثنا هاشم، ثنا سيار، عن أبي وائل أن رجلا كان نصرانيا يقال له الصبي بن معبد، فأراد الجهاد فقيل له إبدأ بالحج فأتى الأشعري فأمره أن يهل بالحج والعمرة جميعا ففعل، فبينما هو يلبي إذ مر بزيد بن صوحان، وسلمان بن ربيعة. فقال أحدهما لصاحبه: لهذا أضل من بعير أهله، فسمعها الصبي فكبر ذلك عليه فلما قدم أتى عمر بن الخطاب فذكر ذلك له. فقال له عمر: هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. قال وسمعته مرة أخرى يقول وفقت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. وقد رواه الإمام أحمد: عن يحيى بن سعيد القطان، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي وائل، عن الصبي بن معبد، عن عمر بن الخطاب فذكره. وقال: إنهما لم يقولا شيئا، هديت لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. ورواه عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن منصور عن أبي وائل به. ورواه أيضا عن غندر عن شعبة، عن الحكم، عن أبي وائل، وعن سفيان بن عيينة عن عبدة بن أبي لبابة، عن أبي وائل.
قال قال: الصبي بن معبد كنت رجلا نصرانيا فأسلمت فأهللت بحج وعمرة فسمعني زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة وأنا أهل بهما. فقالا: لهذا أضل من بعير أهله، فكأنما حمل علي بكلمتهما جبل، فقدمت على عمر فأخبرته فأقبل عليهما فلامهما وأقبل علي فقال: هديت لسنة النبي صلى الله عليه وسلم قال عبدة قال أبو وائل: كثيرا ما ذهبت أنا ومسروق إلى الصبي ابن معبد نسأله عنه وهذه أسانيد جيدة على شرط الصحيح. وقد رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة من طرق عن أبي وائل شقيق بن سلمة به. وقال النسائي في كتاب الحج من سننه: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، ثنا أبي عن جمرة السكري، عن مطرف، عن سلمة بن كهيل، عن طاوس عن ابن عباس عن عمر. أنه قال: والله إني لأنهاكم عن المتعة وإنها لفي كتاب الله وقد فعلها النبي صلى الله عليه وسلم إسناد جيد.
رواية أميري المؤمنين عثمان وعلي رضي الله عنهما. قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب. قال: اجتمع علي وعثمان بعسفان وكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة فقال علي: ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهى عنه، فقال عثمان: دعنا منك. هكذا رواه الإمام أحمد مختصرا: وقد أخرجاه في الصحيحين: من حديث شعبة عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب. قال: اختلف علي وعثمان وهما بعسفان في المتعة. فقال علي: ما تريد إلى أن تنهى عن أمر فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى ذلك علي بن أبي