في هذه الصورة أقوى دلالة. والله أعلم وسيأتي في رواية سالم بن أبي الجعد عن أنس صريح الرد على هذا التأويل.
زيد بن أسلم عنه. قال الحافظ أبو بكر البزار روى سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن زيد بن أسلم عن أنس بن مالك. أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بحج وعمرة. حدثناه الحسن بن عبد العزيز الجروي، ومحمد بن مسكين. قالا: حدثنا بشر بن بكر، عن سعيد بن عبد العزيز، عن زيد بن أسلم، عن أنس. قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الصحيح ولم يخرجوه من هذا الوجه. وقد رواه الحافظ، أبو بكر البيهقي بأبسط من هذا السياق. فقال: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي. قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأنا العباس بن الوليد بن يزيد، أخبرني أبي ثنا شعيب بن عبد العزيز، عن زيد بن أسلم وغيره. أن رجلا أتى ابن عمر فقال: بم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال ابن عمر: أهل بالحج فانصرف، ثم أتاه من العام المقبل. فقال: بم أهل رسول الله؟ قال ألم تأتني عام أول. قال: بلى! ولكن أنس بن مالك يزعم أنه قرن قال ابن عمر إن أنس بن مالك كان يدخل على النساء وهن مكشفات الرؤوس، وإني كنت تحت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسني لعابها أسمعه يلبي بالحج.
سالم بن أبي الجعد الغطفاني الكوفي عنه. قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أنه جمع بين الحج والعمرة فقال: لبيك بعمرة وحجة معا، حسن ولم يخرجوه. وقال الإمام أحمد: ثنا عفان، ثنا أبو عوانة، ثنا عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن سعد مولى الحسن بن علي. قال: خرجنا مع علي فأتينا ذا الحليفة. فقال علي: إني أريد أن أجمع بين الحج والعمرة، فمن أراد ذلك فليقل كما أقول، ثم لبى قال: لبيك بحجة وعمرة معا. قال وقال سالم: وقد أخبرني أنس بن مالك. قال: والله إن رجلي لتمس رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ليهل بهما جميعا.
وهذا أيضا إسناد جيد من هذا الوجه ولم يخرجوه، وهذا السباق يرد على الحافظ البزار ما تأول به حديث حميد بن هلال عن أنس كما تقدم. والله أعلم.
سليمان بن طرخان التيمي عنه. قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، ثنا المعتمر بن سليمان، سمعت أبي، يحدث عن أنس بن مالك. قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بهما جميعا. ثم قال البزار: لم يروه عن التيمي إلا ابنه المعتمر ولم يسمعه إلا من يحيى بن حبيب العربي عنه. قلت وهو على شرط الصحيح ولم يخرجوه.
سويد بن حجير عنه. قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي قزعة سويد بن حجير، عن أنس بن مالك قال: كنت رديف أبي طلحة فكانت ركبة أبي طلحة تكاد أن تصيب ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل بهما. وهذا إسناد جيد تفرد به أحمد ولم