أخرجهما إلى واسط وكان يصلهما بما ينفقانه واستبد بالأمر وأحسن السير وعدل الناس مدة.
ثم انه عهد إلى ابن أخته أبي الحسن علي بن نصر الملقب بمهذب الدولة وكان يلقب حينئذ بالأمير المختار وبعده إلى أبي الحسن علي بن جعفر وهو ابن أخته وانقرض بيت عمران بن شاهين وكذلك الدنيا دول وما أشبه حاله بحال باذ فإنه ملك وانتقل الملك إلى ابن أخته ممهد الدولة بن مروان.
ذكر عصيان محمد بن غانم وفيها عصى محمد بن غانم البرزيكاني بناحية كوردر من أعمال قم على فخر الدولة واخذ بعض غلات السلطان وامتنع بحصن الهفتجان وجمع البرزيكاني إلى نفسه فسارت إليه العساكر في شوال لقتاله فهزمها وأعيدت إليه من الري مرة أخرى فهزمها.
فأرسل فخر الدولة إلى أبي النجم بدر بن حسنويه ينكر ذلك عليه ويأمره باصلاح الحال معه ففعل وراسله فاصطلحوا أول سنة أربع وسبعين وبقي إلى خمس وسبعين فسار إليه جيش لفخر الدولة فقاتله فاصابه طعنة واخذ أسيرا فمات من طعنته.