وكان سبب قتله انه حسده على ولايته ومحبة الناس له فاتفق ان أخت لهما مرضت فقال أبو الفرج لأخيه الحسين ان أختنا مشفية فلوا عدتها ففعل وسار إليه ورتب أبو الفرج في الدار نفرا يساعدونه على قتله فلما دخل الحسين الدار تخلف عنه أصحابه ودخل أبو الفرج معه وبيده سيفه فلما خلا به قتله ووقعت الصيحة فصعد إلى السطح واعلم العسكر بقتله ووعدهم الاحسان فسكتوا وبذل لهم المال فأقروه في الأمر وكتب إلى بغداد يظهر الطاعة ويطلب تقليده الولاية وكان متهورا جاهلا.
ذكر عود ابن سيمجور إلى خراسان لما عزل أبو الحسن بن سيمجور عن قيادة جيوش خراسان ووليها أبو العباس سار بن سيمجور إلى سجستان فأقام به فلما انهزم أبو العباس عن جرجان على ما ذكرناه ورأى الفتنة قد رفعت رأسها سار عن سجستان نحو خراسان وأقام بقهستان فلما سار أبو العباس إلى بخارى وخلت منه خراسان كاتب ابن سيمجور فائقا يطلب موافقته على الاستيلاء على خراسان فأجابه إلى ذلك واجتمعا بنيسابور واستوليا على تلك النواحي.
وبلغ الخبر إلى أبي العباس فسار عن بخارى في جمع كثير إلى مرو وترددت الرسل بينهم فاصطلحوا على ان تكون نيسابور وقيادة الجيوش لأبي العباس وتكون بلخ لفائق وتكون هراة لأبي علي بن أبي الحسن بن سيمجور وتفرقوا على ذلك وقصد كل واحد منهم ولايته.