373 ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ذكر موت مؤيد الدولة وعود فخر الدولة إلى مملكته في هذه السنة في شعبان توفي مؤيد الدولة أبو منصور بويه بن ركن الدلوة بجرجان وكان علته الخوانيق وقال له الصاحب بن عباد لو عهدت إلى أحد فقال أنا في شغل عن هذا ولم يعهد بالملك إلى أحد وكان عمره ثلاثا وأربعين سنة.
وجلس صمصام الدولة للعزاء ببغداد فأتاه الطائع لله معزيا فلقيه في طيارة ولما مات مؤيد الدولة يشاور أكابر دولته فيمن يقوم مقامه فأشار الصاحب إسماعيل بن عباد بإعادة فخر الدولة إلى مملكته إذ هو كبير البيت ومالك تلك البلاد قبل مؤيد الدولة ولما فيه من آيات الامارة والملك فكتب إليه واستدعاه وهو بنيسابور وأرسل الصاحب إليه واستخلفه لنفسه وأقام في الوقت خسرو فيروز بن ركن الدولة ليسكن الناس إلى قدوم فخر الدولة.
فلما وصلت الأخبار إلى فخر الدولة سار إلى جرجان فلقيه العساكر بالطاعة،