376 ثم دخلت سنة ست وسبعين وثلاثمائة ذكر ملك شرف الدولة العراق وقبض صمصام الدولة في هذه السنة سار شرف الدولة أبو الفوارس بن عضد الدولة من الأهواز إلى واسط فملكها فأرسل إليهم صمصام الدولة أخيه أبا نصر يستعطفه باطلاقه وكان محبوسا عندهم فلم يتعطف لهم واتسع الخرق على صمصام الدولة وشغب عليه جنده فاستشار أصحابه في قصد أخيه والدخول في طاعته فنهوه عند ذلك وقال بعضهم الرأي اننا نصعد إلى عكبرا لنعلم بذلك من هو لنا ممن هو علينا فان رأينا عدتنا كثيرة قاتلناهم وأخرجنا الأموال وان عجزنا سيرنا إلى الموصل فهي وسائر بلاد الجبل لنا فيقوى أمرنا ولابد ان الديلم والأتراك تجري بينهم منافسة ومحاسدة ويحدث اختلال فنبلغ الغرض.
وقال بعضهم الرأي اننا نسير إلى قرميسين تكاتب عمك فخر الدولة وتستنجده وتسير على طريق خراسان وأصبهان إلى فارس فتغلب عليها على خزائن شرف الدولة وذخائره فما هناك ممانع ولا مدافع فإذا فعلنا ذلك لا يقدر شرف الدولة على المقام بالعراق فيعود حينئذ فيقع الصلح.