داود وغنم ما كان معه.
ولما استقر ملك فرخ زاد وثبت قدمه جهز جيشا فظفروا به وانهزم أصحابه عنه وأخذ أسيرا وأسر معه كثير من عسكر خراسان ووجوهم وأمرائهم فجمع ألب أرسلان عسكرا كثيرا وسير والده داود في ذلك العسكر إلى الجيش الذي أسر كلسارغ وهزمهم وأسر جماعة من أعيان العسكر فأطلق فرخ زاد الأسرى وخلع على كلسارغ وأطلقه.
ذكر وصول الغز إلى فارس وانهزامهم عنها في هذه السنة وصل أصحاب السلطان طغرلبك إلى فارس وبلغوا إلى شيراز ونزلوا بالبيضاء واجتمع معهم العادل أبو منصور الذي كان وزير الأمير أبي منصور الملك أبي كاليجار ودبر أمرهم فقبضوا عليه وأخذوا منه ثلاث قلاع وهي قلعة كبزة وقلعة جويم وقلعة بهندر فأقاموا بها وسار من الغز نحو مائتي رجل إلى الأمير أبي سعد أخي الملك الرحيم وصاروا في خدمته.
واجتمع العسكر الشيرازي وعليهم الظهير أبو نصر وأوقعوا بالغز بباب شيراز فانهزم الغز وأسر تاج الدين نصر بن هبة الله بن أحمد وكان من المقدمين عند الغز فلما انهزم وسار العسكر الشيرازي إلى فسا وكان قد