عزل جميعهم، فلما سمع عمه يوسف بن حماد بما عزم عليه خالفه، وجمع جمعا عظيما وبنى قلعة في جبل منيع وسماها الطيارة.
ثم إن محسنا قتل من عمومته أربعة فازداد يوسف نفورا وكان ابن عمه بلكين بن محمد في بلده أفريون فكتب إليه محسن يستدعيه فسار إليه فلما قرب منه أمر محسن رجالا من العرب أن يقتلوه، فلما خرجوا قال لهم أميرهم خليفة بن مكن إن بلكين بن محمد في بلده أفريون فكتب إليه محسن يستدعيه فسار إليه فلما قرب منه أمر محسن رجالا من العرب أن يقتلوه، فلما خرجوا قال لهم أميرهم خليفة بن مكن إن بلكين لم يزل محسنا إلينا فكيف نقتله فأعلموه ما أمرهم به محين فخاف فقال له خليفة لا تخف وإن كنت تريد قتل محسن فأنا أقتله لك فاستعد بلكين لقتاله وسار إليه فلما علم محسن بذلك وكان قد فارق القلعة عاد هاربا إليها، فأدركه بلكين فقتله وملك القلعة وولي الأمر وكان ملكه القلعة سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
ذكر ابتداء الوحشة بين البساسيري والخليفة في شهر رمضان من هذه السنة ابتدأت الوحشة بين الخليفة والبساسيري.
وسبب ذلك أن أبا الغنائم وأبا سعد أبني المحليان صاحبي قريش بن بدران وصلا إلى بغداد سرا فامتعض البساسيري من ذلك وقال هؤلاء وصاحبهم كبسوا حلل أصحابي ونهبوا وفتحوا البثوق وأسرفوا في إهلاك الناس وأراد أخذهم فلم يمكن منهم فمضى إلى حربي وعاد ولم يقصد دار الخلافة على عادته فنسب ذلك إلى رئيس الرؤساء.
واجتازت به سفينة لبعض أقارب رئيس الرؤساء فمنعها وطالب بالضريبة