المرزبان خال مجد الدولة فهزموا أصبهبذ وأسروه ونادوا بشعار شمس المعالي لوحشة كانت عند المرزبان من مجد الدولة وكتب إلى شمس المعالي بذلك وانضافت مملكة الجبل جميعها إلى ممالك جرجان وطبرستان فولاها شمس المعالي ولده منوجهر ففتح الرويان وسالوس وراسل قابوس يمين الدولة محمودا وهاداه وصالحه واتفقا على ذلك.
ذكر مسير بهاء الدولة إلى واسط وما كان منه في هذه السنة عاد أبو علي بن إسماعيل إلى طاعة بهاء الدولة وهو بواسط فوزر له ودبر أمره وأشار عليه بالمسير إلى أبي محمد بن مكرم ومن معه من الجند ومساعدتهم ففعل ذلك وسار على كره وضيق فنزل بالقنطرة البيضاء وثبت أبو علي بن أستاذ هرمز وعسكره وجرى لهم معه وقائع كثيرة.
وضاق الأمر ببهاء الدولة وتعذرت عليه الأقوات فاستمد بدر بن حسنويه فأنفذ إليه شيئا قام ببعض نا يريده وأشرف بهاء الدولة على الخطر وسعى أعداء أبي علي بن إسماعيل به حتى كاد يبطش به فتجدد من أمر ابني بختيار وقتل صمصام الدولة ما يأتي ذكره وأتاه الفرج من حيث لم يحتسب وصلح أمر أبي علي عنده واجتمعت الكلمة عليه وسيأتي شرح ذلك إن شاء الله تعالى.