وقال: أريد [أن] أتسلم البلد اليوم فقالوا افعل ما تؤمر فأرسل واليا يقال له ابن خطلخ ومعه خيل رجل.
وكان مبدأ هذه الحرب والحصر في المحرم سنة سبعين [وثلاثمائة] لعشر بقين منه والدخول إلى البلد لثلاث بقين منه ولم يعرض لقسام ولا لاحد من أصحابه وأقام قسام في البلد يومين ثم استتر فاخذ كل ما في داره وما حولها من دور أصحابه وغيرهم ثم خرج إلى الخيام فقصد حاجب يلتكين وعرفه نفسه فاخذه وحمله إلى يلتكين فحمله يلتكين إلى مصر فاطلقه العزيز واستراح الناس من تحكمه عليهم وتغلبه بمن تبعه من الأحداث من أهل العيث والفساد.
ذكر عدة حوادث وفيها توفي علي بن محمد الأحدب المزور وكان يكتب على خط كل واحد فلا يشك المكتوب عنه انه خطه وكان عضد الدولة إذا أراد الايقاع بين الملوك أمره ان يكتب على خط بعضهم إليه في الموافقة على من يريد افساد الحال بينهما ثم يتوصل ليصل المكتوب إليه فيفسد الحال وكان هذا الأحدب