ذكر القبض على الموفق أبي علي بن إسماعيل قد ذكرنا ميسره إلى قتال ابن بختيار، فلما عاد أكرمه بهاء الدولة ولقيه بنفسه فاستعفى الموفق من الخدمة فلم يعفه بهاء الدولة، فألح كل واحد منهما فأشار أبو محمد بن مكرم على الموفق بترك ذلك فلم يقبل فقبض عليه بهاء الدولة و أخذ أمواله، وكتب إلى وزيره سابور ببغداد بالقبض على أنساب الموفق فعرفهم ذلك سرا فاحتالوا لنفوسهم وهربوا واستعمل بهاء الدولة أبا محمد بن مكرم على عمان ثم ان بهاء الدولة قتل الموفق سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة استعمل بهاء الدولة أبا علي الحسن بن أستاذ هرمز على خوزستان وكانت قد فسدت أحوالها بولاية أبي جعفر الحجاج لها ومصادرته لأهلها فعمرها أبو علي ولقبه بهاء الدولة عميد الجيوش وحمل إلى بهاء الدولة منها أموالا جليلة مع حسن سيرة في أهلها وعدل.
وفيها ظهر في سجستان معدن الذهب فكانوا يحفرون التراب ويخرجون منه الذهب الأحمر.
وفيها توفي الشريف أبو الحسن محمد بن عمر العلوي ودفن بالكرخ،