واستمال عاصم جماعة الأكراد المخالفين فاجتمعوا عليه فسير إليه عضد الدولة عسكرا فأوقعوا بعاصم ومن معه فانهزموا واسر عاصم وادخل همذان على جمل ولم يعرف له خبر بعد ذلك اليوم وقتل أولاد حسنويه إلا بدرا فإنه ترك على حاله وأقر على عمله وكان عاقلا لبيبا حازما كريما حليما وسيرد من أخباره ما يعلم به ذلك إن شاء الله تعالى.
ذكر ملك عضد الدولة قلعة سندة وغيرها وفيها استولى عضد الدولة على قلاع أبي عبد الله المري بنواحي الجبل وكان منزله بسندة وله فيها مساكن نفيسة وكان قديم البيت فقبض عليه وعلى أولاده واعتقلهم فبقوا كذلك إلى ان أطلقهم الصاحب من عباد فيما بعد واستخدم ابنه أبا طاهر واستكتبه وكان حسن الخط واللفظ.
ذكر الحرب بين عسكر العزيز وابن جراح وعزل قسام عن دمشق في هذه السنة سيرت العساكر من مصر لقتال المفرج بن جراح.
وسبب ذلك ان ابن جراح عظم شانه بأرض فلسطين وكثر جمعه،