437 ثم دخلت سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ذكر وصول إبراهيم ينال إلى همذان وبلد الجبل في هذه السنة أمر السلطان طغرلبك أخاه إبراهيم ينال بالخروج إلى بلد الجبل وملكها فسار إليها من كرمان وقصد همذان وبها كرشاسف بن علاء الدولة ففارقها خوفا ودخلها ينال فملكها والتحق كرشاسف بالأكراد الجوزقان.
وكان أبو الشوك حينئذ بالدينور فسار عنها إلى قرميسين خوفا وإشفاقا من ينال فقوي طمع ينال حينئذ في البلاد وسار إلى الدينور فملكها ورتب أمورها وسار منها يطلب قرميسين.
فلما سمع أبو الشوك به سار إلى حلوان وترك بقرميسين من في عسكره من الديلم والأكراد الشاذنجان ليمنعوها ويحفظوها ووافاهم ينال جريدة فقاتلوه فدفعوه عنها فانصرف عنهم وعاد بخركاهاته وحلله فقاتلوه فضعفوا عنه وعجزوا عن منعه فملك البلد في رجب عنوة وقتل من العساكر جماعة كثيرة وأخذ أموال من سلم من القتل وسلاحهم وطردهم ولحقوا بأبي الشوك ونهب البلد وقتل وسبى كثيرا من أهله.