ذكر عدة حوادث في هذه السنة في ربيع الأول وقع ثلج كثير ببغداد وواسط والكوفة والبطائح إلى عبادة وكان ببغداد نحو ذراع وبقي في الطريق نحو عشرين يوما.
وفيها وقعت الفتنة ببغداد في رجب، وكان أولها أن بعض الهاشميين من باب البصرة أتى ابن المعلم فقيه الشيعة في مسجد بالكرخ فآذاه ونال منه فثار به أصحاب ابن المعلم واستنفر بعضهم بعضا وقصدوا أبا حامد الأسفرايني وابن الأكفاني فسبوهما وطلبوا الفقهاء ليوقعوا بهم فهربوا، وانتقل أبو حامد الأسفرايني إلى دار القطن وعظمت الفتنة ثم إن السلطان أخذ جماعة وسجنهم فسكنوا، وعاد أبو حامد إلى مسجده وأخرج ابن المعلم من بغداد فشفع فيه علي بن مزيد فأعيد.
وفيها وقع الغلاء بمصر واشتد وعظم الأمر وعدمت الأقوات ثم تعقبه وباء كثير أفنى من أهلها.
وفيها زلزلت الدينور زلزلة شديدة خربت المساكن وهلك خلق كثير من أهلها الذين دفنوا ستة عشر ألفا سوى من بقي تحت الهدم ولم يشاهد.
وفيها أمر الحاكم بأمر الله صاحب مصر بهدم بيعة قمامة وهي بالبيت